الأفريكوم في ليبيا

الخبير ناظم رعایا يكش

الخبير ”مهدي داريوس نازيمورويا” يكشف


”أمريكا تريد إقامة الأفريكوم في ليبيا”

(الجزائر‎) جريدة الخبر
التاريخ: ٥-ماي-٢٠١١
المصورة لعدد
٦٣٤٥
بقلم: سفيان بوعياد 

اعتبر الخبير في الشؤون الإفريقية والشرق الأوسط مهدي داريوس نازيمورويا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يبحثون على تحقيق انقسام ليبيا وتحويلها إلى ”بلقان ثانية” واستعمارها عسكريا للحفاظ على مصالحهم الاقتصادية
وأكد الخبير مهدي داريوس نازيمورويا أن الانسداد الذي تعرفه ليبيا مخطط له من طرف الولايات المتحدة والحلف الأطلسي، فالطرفان يريدان أن تبقى الوضعية على حالها بين الحكومة الليبية في طرابلس والمجلس الانتقالي في بنغازي حتى تجبرهما للتوجه إليها لحل النزاع.ه 

وأشار ذات المتحدث في حوار لمجلة ”لايف ويك” الصينية إلى أن المجلس الانتقالي في ليبيا سيقدم تنازلات أكبر، في حين أن حكومة القذافي ستطلب من واشنطن وبروكسل إنهاء الصراع وتقدم تنازلات هي كذلك لكن أقل. وأضاف قائلا ”أريد أن أؤكد أن الطرفين يريدان أن تتحول ليبيا إلى ما خططا له بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أي انقسامها”. والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حسب المتحدث لديهما خبرة في هذا حيث ”استطاعا تقسيم الشعوب العربية التي من المفروض أن تكون دولة واحدة كما قسموا الهند والبلقان وحتى دول جنوب شرق آسيا، والآن تحولوا إلى إفريقيا من أجل تقسيمها كما يعملون على تقسيم العالم الإسلامي بين السنة والشيعة.” ه

وذكر الخبير في شؤون إفريقيا والشرق الأوسط أن كل من الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا قد وضعوا سنة  ١٩٥١ مخططا لتقسيم ليبيا إلى ٣ مقاطعات مختلفة توضع كل واحدة منهن تحت وصاية واحد منهم، على أن تشرف الولايات المتحدة على الفيدرالية، إلا أن رفض الاتحاد السوفياتي آنذاك لهذا الاقتراح، ومطالبته بالإشراف على مقاطعة طرابلس أفشل المخطط”. وهي الآن  تعمل على تقسيم ليبيا على الأقل إلى بلدين، كما تدفع لإشعال فتيل حرب قبلية لتحويل ليبيا إلى يوغسلافيا جديدة، وهي الحروب التي ستنتقل إلى مناطق أخرى في إفريقيا أكد السيد نازيمورايا. ه 

وعن مستقبل ليبيا، أشار ذات الخبير إلى أن بريطانيا وضعت مخططا لاستعمار ليبيا باستعمال الدول العربية كقطر والإمارات العربية المتحدة لتمويل جيش من المرتزقة البريطانيين والأمريكان للدخول عسكريا في ليبيا، ”حيث إنه رغم أن الولايات المتحدة هي من قامت بقيادة الهجمات، فدول أوروبا الغربية ستتكفل بالاحتلال، وهذا تحت غطاء قوات حفظ السلام. وأتوقع أن الولايات المتحدة تريد إقامة مقر أفريكوم في ليبيا.” ه

*المهدي داريوش ناظم رعایا / المهدي داريوس نازيمروايا : وهو أخصائي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وباحث مشارك في مركز أبحاث العولمة


About the author:

An award-winning author and geopolitical analyst, Mahdi Darius Nazemroaya is the author of The Globalization of NATO (Clarity Press) and a forthcoming book The War on Libya and the Re-Colonization of Africa. He has also contributed to several other books ranging from cultural critique to international relations. He is a Sociologist and Research Associate at the Centre for Research on Globalization (CRG), a contributor at the Strategic Culture Foundation (SCF), Moscow, and a member of the Scientific Committee of Geopolitica, Italy.

Disclaimer: The contents of this article are of sole responsibility of the author(s). The Centre for Research on Globalization will not be responsible for any inaccurate or incorrect statement in this article. The Centre of Research on Globalization grants permission to cross-post Global Research articles on community internet sites as long the source and copyright are acknowledged together with a hyperlink to the original Global Research article. For publication of Global Research articles in print or other forms including commercial internet sites, contact: [email protected]

www.globalresearch.ca contains copyrighted material the use of which has not always been specifically authorized by the copyright owner. We are making such material available to our readers under the provisions of "fair use" in an effort to advance a better understanding of political, economic and social issues. The material on this site is distributed without profit to those who have expressed a prior interest in receiving it for research and educational purposes. If you wish to use copyrighted material for purposes other than "fair use" you must request permission from the copyright owner.

For media inquiries: [email protected]